عبدالرحمن العيادي الرجل الوحيد الذى احبته

ذكرى كما يراها الرجل الوحيد الذي أحبته...عبد الرحمن العيادي: فاجأتني بإعلانها قصة حبنا... ولكن!

عبد الرحمن العيادي هو احد اهم الرجال في حياة ذكرى الفنية والشخصية،

فهو الملحن الذي تبناها في بداية

مسيرتها واهداها اعذب الالحان واشجاها. وقد توطدت الصلة بين المطربة والملحن لتصبح قصة حب كبيرة

وشهيرة في الوسط الفني التونسي.

وقد اعلنت ذكرى مرارا على الملأ ان حبها الاول والاخير هو عبد الرحمن

العيادي. لكن هذا الحب لم يتوج بالزواج

وانتهت العلاقة بالفراق.

سافرت ذكرى بعد هذه الخيبة العاطفية المريرة الى القاهرة بحثا عن آفاق ارحب وسعيا للنسيان. هذه الصفحة

بحلوها ومرها فتحتها «سيدتي» مع عبد الرحمن العيادي في حوار خصنا به بعد يومين من دفن ذكرى.


* عندما وصلك خبر وفاة ذكرى، ما الذي تذكرته عن علاقتك بها؟

ـ استحضرت صورة ثمانية اعوام من الصداقة، فعلاقتي بذكرى لم تكن علاقة فنية فقط، بل كانت علاقة انسانية

عميقة وصادقة وتواصلت الى اليوم الذي قررت فيه السفر لمصر والاستقرار بها.

كان ارتباطي الفني والانساني بها ارتباطا قويا، فكنا نلتقي كل يوم طيلة ثمانية اعوام، وهو ما اثار حفيظة بعض

الفنانين الذين لاموني لاحتكار صوتها، والحقيقة انه لم يكن احتكارا، وانما هو حب قوي واعجاب شديد بصوتها

وكنت متأكدا ان ذكرى بفضل موهبتها وصوتها ستصبح مطربة شهيرة على الصعيد العربي.


أول لقاء
* كيف كانت البداية؟

ـ اول لقاء لي بها كان ضمن الفرقة الوطنية للموسيقى عام 1983 عندما كانت ذكرى ضمن المجموعة الصوتية

للفرقة (الكورال) وقد لحنت لها اغنية:

«لمن يا هوى ستكون حياتي

وكيف سأعرف ما هو آتي»

وهي من شعر حسونة قسومة، ثم سجلنا بالاذاعة التونسية اغنية «سألت حبيبي لماذا الغياب» وهي الاغنية التي

اشتهرت بسرعة، وساهمت في التعريف بذكرى لدى الجمهور الواسع، وبعد اسبوع واحد فقط لحنت لها اغنية

ثالثة: «حبيبي كيف تنساني». والحقيقة ان ذكرى كانت تلهمني الالحان، وهو ما يفسر تواتر الحاني لها في

ظرف زمني قصير.

وكنا نشترك في حب القصائد الشعرية باللغة العربية الفصحى، وقد اضفت لها اغنية جميلة «يوم الموعد»

ثم «فاهم حبيبي» و«حبيبي طمّن فؤادي» الى جانب أعمال اخرى وطنية ودينية من بينها «هلت بمولدك

البشائر» وهي من احبها لنفسي واقربها لروحي، وقد اصدرت ذكرى اول البوم لها في تونس متضمنا الاغنية التي

لحنتها لها «الى حضن أمي يحن فؤادي» التي تعد من اشهر واعذب الاغنيات التي اشتهرت بها ذكرى قبل

سفرها للقاهرة.
وان مجموع ما لحنته لها يقارب الثلاثين اغنية، وسأسعى لجمعها واصدارها في اشرطة.